تقليدياً، تُحفظ قاعدة البيانات الرقمية في جهاز كمبيوتر متخصص يُسمى الخادم. هذا الخادم عادة ما يكون متاحًا للأشخاص الذين يُمنحون الإذن. يمكن أن يكون عامًا أو خاصًا، أو شيئًا بينهما، ولكن الجميع يصل إلى هذه القاعدة نفسها - فهي مركزية.

ومن المحتمل أن تكون تحت سيطرة مجموعة محددة من الأشخاص، وفي النهاية، يجب أن نثق في أمان ودقة البيانات (وأنها لا تُستخدم لأغراض تتعارض مع مصالحنا الخاصة!) الجانب السلبي لهذا هو احتمال أن يتصرف شخص ما بسوء نية. ماذا لو تم اختراق قاعدة البيانات وتغيير شيء ما، أو سرقة المعلومات لأغراضه الخاصة (أو بيعها كجزء من نموذج عمله)؟

سلسلة الكتل - وبشكل خاص، سلسلة الكتل العامة - في جوهرها، تُعد نوعًا مختلفًا من قواعد البيانات. يُستخدم مصطلح "دفتر الأستاذ" لوصفها، وتُعتبر سلسلة الكتل فعّالة جدًا في تتبع الأصول التي تُضاف أو تُسحب، كما يمكنها تخزين العديد من أنواع المعلومات المختلفة. ومع ذلك، بدلاً من كون دفتر الأستاذ هذا مركزيًا على جهاز كمبيوتر واحد، يتم مزامنته عبر مجموعة من الأجهزة المختلفة، المعروفة باسم العقد؛ إنها غير مركزية أو، كما يُقال غالبًا، موزعة.

تُزامن هذه العقد المعلومات المتعلقة بالمعاملات في دفتر الأستاذ باستمرار: الأصول تنتقل من عنوان أو حساب في الشبكة إلى آخر. تُقارن هذه المعاملات بسجل دفتر الأستاذ للتحقق من صحتها. وعندما يُؤكد عدد كافٍ من العقد صحة معاملة جديدة، يتم تأكيدها وتصبح نهائية. بعد فترة معينة من الوقت، أو بعد عدد معين من المعاملات، تقوم الشبكة بتجميع كل المعاملات النهائية وتشفيرها في كتلة باستخدام أدوات التشفير. يُحدد هذه الكتلة تجزئة تُنتج بواسطة هذه الأدوات. وتستخدم الكتلة التالية تجزئة الكتلة السابقة كنقطة انطلاق، وبهذه الطريقة يتم ربط تاريخ كامل دفتر الأستاذ - وبالتالي الشبكة - في سلسلة من الكتل التي تحتوي على المعاملات: سلسلة الكتل.