تخط وانتقل إلى المحتوى الرئيسي

ما هي إنفلونزا الكيتو؟

تم إجراء التحديث هذا الأسبوع

إنفلونزا الكيتو هي مجموعة من الأعراض التي يعاني منها بعض الأشخاص عند بدء اتباع حمية الكيتو.

تنتج هذه الأعراض، التي قد تُشبه أعراض الإنفلونزا، عن تكيف الجسم مع نظام غذائي جديد قليل الكربوهيدرات.

يُجبر تقليل تناول الكربوهيدرات الجسم على حرق الكيتونات للحصول على الطاقة بدلاً من الجلوكوز.

الكيتونات هي نواتج ثانوية لتحلل الدهون، وتُصبح المصدر الرئيسي للطاقة عند اتباع حمية الكيتو.

عادةً، تُستخدم الدهون كمصدر ثانوي للطاقة عند عدم توفر الجلوكوز.

يُسمى هذا التحول إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة بالكيتوزية. تحدث هذه الحالة في ظروف مُحددة، بما في ذلك الجوع والصيام.

ومع ذلك، يُمكن الوصول إلى الكيتوزية أيضًا باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

في حمية الكيتو، عادةً ما يتم تقليل الكربوهيدرات إلى أقل من 50 جرامًا يوميًا. قد يُسبب هذا الانخفاض الحاد صدمة للجسم وقد يُسبب أعراضًا تُشبه أعراض الانسحاب، تُشبه تلك التي تُعاني منها عند التوقف عن تناول مادة مُسببة للإدمان مثل الكافيين.

الأعراض

يُعد الانتقال إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات تغييرًا جذريًا، وقد يحتاج جسمك إلى بعض الوقت للتكيف مع هذه الطريقة الجديدة في تناول الطعام.

قد تكون هذه الفترة الانتقالية صعبة للغاية بالنسبة لبعض الأشخاص.

قد تبدأ أعراض إنفلونزا الكيتو بالظهور خلال الأيام القليلة الأولى من تقليل الكربوهيدرات.

تتراوح الأعراض بين الخفيفة والشديدة، وتختلف من شخص لآخر.

في حين أن بعض الأشخاص قد ينتقلون إلى نظام الكيتو الغذائي دون أي آثار جانبية، قد يعاني آخرون من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • الغثيان

  • القيء

  • الإمساك

  • الإسهال

  • الصداع

  • التهيج

  • الضعف

  • تشنجات العضلات

  • الدوخة

  • ضعف التركيز

  • ألم المعدة

  • ألم العضلات

  • صعوبة النوم

  • الرغبة الشديدة في تناول السكر

هذه الأعراض شائعة بين من بدأوا اتباع نظام الكيتو الغذائي مؤخرًا، وقد تكون مزعجة.

عادةً ما تستمر الأعراض لمدة أسبوع تقريبًا، مع أن البعض قد يعانون منها لفترة أطول.

في حين أن هذه الآثار الجانبية قد تدفع بعض متبعي حمية الكيتو إلى الاستسلام، إلا أن هناك طرقًا لتخفيفها.

كيفية التخلص من إنفلونزا الكيتو

قد تُشعرك إنفلونزا الكيتو بالضيق.

لحسن الحظ، هناك طرق لتقليل أعراضها الشبيهة بالإنفلونزا ومساعدة جسمك على تجاوز هذه الفترة الانتقالية بسهولة أكبر.

حافظ على رطوبة جسمك

شرب كمية كافية من الماء ضروري لصحة مثالية، كما أنه يساعد في تخفيف الأعراض.

قد يؤدي اتباع نظام الكيتو الغذائي إلى فقدان سريع لمخزون الماء، مما يزيد من خطر الجفاف.

يعود ذلك إلى أن الجليكوجين، وهو الشكل المُخزّن من الكربوهيدرات، يرتبط بالماء في الجسم. عند تقليل الكربوهيدرات الغذائية، تنخفض مستويات الجليكوجين بشكل حاد، ويُطرح الماء من الجسم.

يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في تخفيف أعراض مثل التعب وتشنج العضلات.

يُعد تعويض السوائل أمرًا بالغ الأهمية عند الإصابة بالإسهال المرتبط بإنفلونزا الكيتو، والذي قد يُسبب فقدانًا إضافيًا للسوائل.

تجنب التمارين الشاقة

على الرغم من أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة والحفاظ على وزن الجسم، إلا أنه يجب تجنب التمارين الشاقة عند ظهور أعراض إنفلونزا الكيتو.

يُعد التعب وتشنجات العضلات وآلام المعدة من الأعراض الشائعة في الأسبوع الأول من اتباع نظام الكيتو الغذائي، لذا يُنصح بمنح جسمك قسطًا من الراحة.

قد تحتاج إلى تأجيل أنشطة مثل ركوب الدراجات المكثف والجري ورفع الأثقال والتمارين الشاقة ريثما يتكيف جسمك مع مصادر الطاقة الجديدة.

في حين يُنصح بتجنب هذه الأنواع من التمارين إذا كنت تعاني من إنفلونزا الكيتو، فإن الأنشطة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا أو ركوب الدراجات قد تُحسّن الأعراض.

استبدال الإلكتروليتات

قد يُساعد استبدال الإلكتروليتات الغذائية في تقليل أعراض إنفلونزا الكيتو.

عند اتباع نظام الكيتو الغذائي، تنخفض مستويات الأنسولين، وهو هرمون مهم يُساعد الجسم على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم.

عندما تنخفض مستويات الأنسولين، تُطلق الكلى الصوديوم الزائد من الجسم.

علاوة على ذلك، يُقيّد نظام الكيتو العديد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، بما في ذلك الفواكه والفاصوليا والخضراوات النشوية.

يُعد الحصول على كميات كافية من هذه العناصر الغذائية المهمة طريقة ممتازة لتجاوز فترة تكيف الجسم مع النظام الغذائي.

يُعدّ تمليح الطعام حسب الرغبة، وإضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم، ومناسبة لحمية الكيتو، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والأفوكادو، طريقة ممتازة لضمان الحفاظ على توازن صحي في الإلكتروليتات.

كما تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من المغنيسيوم، مما قد يساعد في تقليل تقلصات العضلات، ومشاكل النوم، والصداع.

احصل على قسط كافٍ من النوم

يُعد التعب والانفعال من الشكاوى الشائعة لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي.

يؤدي قلة النوم إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على المزاج ويزيد من سوء أعراض إنفلونزا الكيتو.

إذا كنت تواجه صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا، فجرّب إحدى النصائح التالية:

  • قلل من تناول الكافيين: الكافيين منبه قد يؤثر سلبًا على النوم. إذا كنت تشرب مشروبات تحتوي على الكافيين، فافعل ذلك في الصباح فقط حتى لا يتأثر نومك.

  • ابتعد عن الإضاءة المحيطة: أطفئ الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون في غرفة النوم لخلق بيئة مظلمة وتعزيز النوم الهادئ.

  • استحم: إضافة ملح إبسوم أو زيت اللافندر العطري إلى حمامك طريقة مريحة للاسترخاء والاستعداد للنوم.

  • استيقظ مبكرًا: الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم وتجنب النوم الزائد قد يساعد في تنظيم أنماط نومك وتحسين جودتها مع مرور الوقت.

تأكد من تناول كمية كافية من الدهون (والكربوهيدرات).

قد يؤدي الانتقال إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جدًا إلى اشتهاء أطعمة محظورة في النظام الغذائي الكيتوني، مثل البسكويت والخبز والمعكرونة والبيغل.

مع ذلك، فإن تناول كمية كافية من الدهون، وهي المصدر الرئيسي للطاقة في النظام الغذائي الكيتوني، سيساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام والحفاظ على شعورك بالشبع.

في الواقع، تُظهر الأبحاث أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

قد يضطر من يجد صعوبة في التكيف مع النظام الغذائي الكيتوني إلى التخلص من الكربوهيدرات تدريجيًا، بدلًا من التخلص منها دفعةً واحدة.

قد يساعد تقليل الكربوهيدرات تدريجيًا، مع زيادة الدهون والبروتينات في نظامك الغذائي، على تسهيل عملية الانتقال وتقليل أعراض إنفلونزا الكيتو.

كم من الوقت سيستمر؟

لحسن الحظ، تستمر أعراض إنفلونزا الكيتو المزعجة لمدة أسبوع تقريبًا لدى معظم الأشخاص.

مع ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة أكبر في التكيف مع هذا النظام الغذائي الغني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات.

قد تستمر الأعراض لدى هؤلاء الأشخاص لعدة أسابيع.

لحسن الحظ، ستنخفض هذه الأعراض تدريجيًا مع اعتياد الجسم على تحويل الكيتونات إلى طاقة.

الخلاصة

إنفلونزا الكيتو هي مجموعة من الأعراض المرتبطة بتكيف الجسم مع النظام الغذائي الكيتوني.

يُعد الغثيان والإمساك والصداع والتعب والرغبة الشديدة في تناول السكر من الأعراض الشائعة لدى بعض الأشخاص الذين يتكيفون مع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات.

يُمكن تقليل أعراض إنفلونزا الكيتو من خلال الحفاظ على رطوبة الجسم، وتعويض الأملاح المفقودة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول كميات مناسبة من الدهون والكربوهيدرات.

هل أجاب هذا عن سؤالك؟